٢٨وقوله عزَّ وجلَّ : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللّه وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٨) فكونهم أمْوَاتاً أوْلاًْ أنَّهمْ كانُوا نُطَفاً ثم جعِلوا حَيواناً ثم أمِيتُوا ثم أحْيُوا ثم يُرجَعُونَ إلى اللّه - عزَّ وجلَّ - بعد البعث كما قال (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ) أي مسرعين. وقوله ، عزَّ وجلَّ (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا). والأجداثُ القبورُ . وَتأويلُ كيف أنها ، استفهام في معنى التعجب وهذا الثعجب إنما هو للخلق وللمؤمنين ، أي اعجبوا من هؤُلاءِ كيف يَكفُرون وقد ثبتَتْ حجةُ اللّه عَلَيْهمْ ومعنى (وكنتم) وقد كنتم وهذه الواو للحال ، وإضمار قد جائز إذا كان في الكلام دليل عليه ، وكذلك قوله ( جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) (وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ). * * * |
﴿ ٢٨ ﴾