٣١وقوله عزَّ وجلَّ : (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٣١) قال أهل اللغة علم آدم أسماءَ الأجناس ، وعرض أصحاب الأسماءِ من الناس وغيرهم على الملائكة ، فلذا قال : (ثم عرضهم) لأن فيهم من يعقل. وكل ما يعقل يقال لجماعتهم (هم). و (هم) يقال للناس ويقال للملائكة ؛ ويقال للجن ، - ويقال للجان ويقال للشياطين فكل مميز في الإضمار (هم) هذا مذهب أهل اللغة. وقد قال بعض أهل النظر : إن الفائدة في الِإتيان بالأسماءِ أبلغ منها هي الفائدة بأسماءِ معاني كل صنف من هذه ، لأن الحجة في هذا أن الخيل إذا عرضت فقيل ما اسم هذه ، قيل خيل ، فأي اسم وضع على هذه أنبأ عنها. وإنما الفائدة أن تُنْبِئ باسم كل معنى في كل جنس ، فيقال هذه تصلح لكذا. فهذه الفائدة البينة التي يتفق فيها أن تسمى الدابة والبعير بأي اسم شئتَ. والمعنى الذي فيها وهو خاصها معنى واحد وإن اختلفت عليه الأسماءُ واللّه أعلم. * * * |
﴿ ٣١ ﴾