٣٥

وقوله عزَّ وجلَّ : (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (٣٥)

الرغَدُ الكثيرُ الذي لا يُعَنيك.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ : (وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)).

أي إنْ عَمِلْتُمَا بأعمال الظالمين صِرْتُما منهم ، ومعنى (لَأتَقْرَبا) ههنا -

لا تأكلا ، ودليل ذلك قوله (وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ) أي لا تقرباها في الأكل . (ولاتقربا) جزم بالنفي.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ : (فَتَكُونَا ينَ الظالِمِين) نصب ، لأن جواب النهي بالفاءِ نصب ، ونصبه عند سيبويه - والخليل بإضمار أن ، والمعنى لا يكن منكما قرب لهذه الشجرة فَكَوْنٌ مِنَ الظالمين ، ويجوز أنْ يكونَ فتكونَا جزم على العطف على قوله وَلاَ تَقْرَبَا فَتَكُونَا.

﴿ ٣٥