٤٥

وقوله عزَّ وجلَّ : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (٤٥)

إن قال قائل لم قيل لهم : استعينوا بالصبر وما الفائدة فيها فإن هذا

الخطاب أصله خطاب أهل الكتاب ، وكانت لهم رئاسة عند أتباعهم فقيل لهم : استعينوا على ما يُذْهِبُ عنكم شهوَة الرياسة بالصلاة لأن الصلاة يتلى فيها ما يُرغب فيما عند اللّه ، ويزهد في جميع أمر الدنيا ، ودليل ذلك

(إِنَّ الصَّلاةَ تنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالمنكَرِ).

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ : (وَإِنهَا لَكَبِيرة إِلا عَلى الْخَاشِعِين).

 : إِن الصلاة التي معها الإِيمان بالنبي - صلى اللّه عليه وسلم - كبيرة تكبر على الكفار وتعْظُمُ عليهم مع الإيمان بالنبي - صلى اللّه عليه وسلم - . والخاشع المتواضع المطيع المجيب لأن

المتواضع لا يبالي برياسة كانت له مع كفرٍ إِذا انتقل إِلى الِإيمان.

* * *

﴿ ٤٥