٤٧

و (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (٤٧)

أذكرهم اللّه عزَّ وجلَّ نعمته عليهم في أسلافهم ، والدليل على ذلك قوله

عزَّ وجلَّ : (وَإذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعوْن) والمخاطبون بالقرآن لم يروا فرعون ولا آله . ولكنه عزَّ وجلَّ ذكَرهم أنه لم يزل منعماً عليهم لأن إنعامه على أسلافهم إِنعام عليهم ، والدليل على ذلك : أن العرب وسائر الناس يقولون : أكرمْتُك

بإكرامي أخاك ، . وإنما الأثرة وصلت إلى أخيه ، والعربُ خاصة تجعل ما كان

لآبائها فخراً لها ، وما كان فيه ذم يعدونه عاراً عليها ، وإن كان فيما قَدُم من آبائها وأسلافها.

* * *

﴿ ٤٧