٩٣وقوله عزَّ وجلَّ : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٩٣) قد بيَّنَّاه فيما مضى. * * * وقوله عزَّ وجلَّ : (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ). معناه سُقُوا حبَّ العجل ، فحذف حب وأقيم العجل مقامه. كما قال الشاعر : وكيف تواصل من أصبحت . . . خلالته كأبي مرحب أي كخلالته ابي مرحب ، وكما قال : وشر المنايا ميّت بينَ أهْله . . . كهلك الفتى قَدْ أسْلَم الحيَّ حاضِرُه وشر المنايا منيَّة ميت . . . . وقوله عزَّ وجلَّ : (بِكُفْرِهمْ) أي فعل اللّه ذلك بهم مجازاة لهم على الكفر كما قال : (بلْ طَبَعَ اللّه عَلَيْها بكُفْرِهِمْ). و (بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) قد فسرناه أي ما كنتم مؤمنين ، فبئس الِإيمان يأمركم بالكفر. * * * |
﴿ ٩٣ ﴾