١٩٩

وقوله عزَّ وجلَّ : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللّه إِنَّ اللّه غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٩٩)

قيل كانت الحُمْسُ من قريش وغيرها (وقد بيَّنَّا الحمس فيما تقدم)

لا تفيض مع الناس في عرفة - تتمسك بسنتها في الجاهلية ، وتفعل ذلك افتخاراً على الناس وتعالياً عليهم ، فأمرهم اللّه عزَّ وجلَّ أن يساووا الناس في الفرض ، وأن يقفوا مواقفهم وألا يفيضوا من حيث أفاضوا.

وقله عزَّ وجلَّ : (وَاسْتَغْفِرُوا اللّه إِنَّ اللّه غَفُورٌ رَحِيمٌ).

أي سلوه أن يغفرَ لكم من مخالفتكم الناسَ في الِإفاضة والموقف.

* * *

﴿ ١٩٩