٢٠٥

وقوله عزَّ وجلَّ : (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّه لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (٢٠٥)

نصب (لِيُفْسِدَ) على إضمار أن ،  لأن يفسد فيها ، وعطف ويُهلك

علي وُيفسد ، ويجوز أن يكون (يُهْلِكَ الحَرْثَ والنَسْلَ) على الاستئناف أي وهو يهلكُ الحرثَ والنسل ، أي يعتقد ذلك.

وقالوا في (الحرث والنسل) : إن الحرث النساء والنسل الأولاد.

وهذا غير منكر

لأن المرأة تُسمَّى حرْثاً - قال اللّه عزَّ وجلَّ : (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ)

وأصل هذا إِنما هو في الزرع ، وكل ما حرث . فيشبه ما منه الولد بذلك . وقالوا في الحرث هو ما تعرفه من الزرع . لأنه إذَا أفسد في الأرض أبطل - بإفْساده وإِلقائه الفتنة - أمْرَ الزراعة.

* * *

﴿ ٢٠٥