٣٤وقوله جلَّ وعزَّ : (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللّه سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٣٤) : اصطفى ذرية بعضها من بعض - فيكون نصب (ذُرِّيَّةً) على البدل ، وجائزاً أن ينصب على الحال : واصطفاهم في حال كون بعضهم من بعض . و (ذُرِّيَّةً) قال النحويون : هي فُعْلِيَّة من الذر ، لأن اللّه ، أخرج الخلق من صلب آدم كالذر ، (وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى). وقال بعض النحويين : (ذُرِّيَّةً) أصلها ذروَرة على وزن فُعولة ولكن التضعيف لمَّا كثر أبدل من الراءِ الأخيرة فصارت ذُرويَة ثم أدْغِمَت الواو في الياءِ فصارت ذُرِّيَّةً. والقول الأول أقيس وأجود عند النحويين. * * * |
﴿ ٣٤ ﴾