٧٨وقوله عزَّ وجلَّ : (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللّه وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللّه وَيَقُولُونَ عَلَى اللّه الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٧٨) هذه اللام في (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا) تؤكد الكلام زيادة على توكيد (إِنَّ) لأن (إنَّ) معناها توكيد الكلام ، ولذلك صار لضم يوصل بها في الإيجاب ، تقول : واللّه أن زيداً قائِم ، وكذلك تصل الضم باللام ، فيقول واللّه لزيد قائم ولا تلي هذه اللام (إن) لا يجوز : " إن لزيداً قائم " بإجماع النحوين كلهم وأهل اللغة. ومعنى (يلوون ألسنتهم بالكتاب) : أي يحرفون الكتاب ، أي يعدلونْ عن القصد ، (ويجوز يُلَوُّونَ - بضم الياءِ والتشديد) (لتَحْسَبْوُه ، و - لتْحسِبُوه) - بكسر السين وفتحها - يقال حسِبَ يَحْسَبُ ويَحْسِبُ ، جميعاً ، ويقال لويت الشيءَ إذا عَدلته عن القصد ليًّا ولويت الغريم لِيَاناً إذا مَطَلْتُه بدينه قال الشاعر : قد كنت داينت بهاحساناً . . . مخافة الإفلاس والليانا * * * |
﴿ ٧٨ ﴾