٨٦وقوله عزَّ وجلَّ : (كَيْفَ يَهْدِي اللّه قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّه لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٨٦) يقال إنها نزلت في قوم ارتدوا ثم أرادوا الرجوع إلى الإسلام ونيَّتهم الكفر . فأَعلم اللّه أنَّه لا جهة لهدايتهم لأنهم قد استحقوا أن يضلوا بكفرهم ، لأنهم قد كفروا بعد البينات التي هي دليل على صحة أمر النبي - صلى اللّه عليه وسلم - ، وقيل إنها نزلت في إليهود لأنهم كفروا بالنبي - صلى اللّه عليه وسلم - بعد أن كانوا - قبل مبعثه - مؤمنين. وكانوا يشهدون بالنبوة لَهُ فلما بعث عليه السلام - وجاءَهم بالآيات المعجزات وأنبأهم بما في كتبهم مما لا يقدرون على دفعه ، وهو - أُمِّيٌّ - كفروا به بغياً وحسداً ، فأَعلم اللّه أن جزاءَهم اللعنة ، فقال : |
﴿ ٨٦ ﴾