٩٩

وقوله عزَّ وجلَّ : (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللّه مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللّه بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٩٩)

أي تبغون لها العوج ، يقال في الأمر والدين عوج وفي كل شيءٍ مائل

عوج ، والعرب تقول : ابغني كذا وكذا ، أي أطلبه لي ، وتقول : أبَغِنِي كذا

وكذا بفتح الألف تريد أعني على طلبه أي أطلبه معي كما تقول :

أعْكِمْنِي وأحْلِبْني أي أعِنَي على العَكْمِ والحَلْبِ.

ومعنى : (وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ) أي وأنتم تشهدون بما قد ثبت في نفوسكم أن

أمر النبي حق واللّه غير غافل عن عملكم .

﴿ ٩٩