١٠١

وقوله عزَّ وجلَّ : (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّه وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللّه فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٠١)

أي على أي حال يقع منكم الكفر وآيات اللّه التي أتى بها النبي - صلى اللّه عليه وسلم - دالة على توحيد اللّه ونبوة

النبي - صلى اللّه عليه وسلم - تتلى عليكم وفيكم رسوله يبين لكم هذه الآيات ، وجائز أن يقال فيكم رسوله والنبي شاهد ، وجائز أن يقال لنا الأن فيكم رسول اللّه لأن آثاره وعلاماته والقرآن الذي أتى به فينا وهو من الآيات العظام.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ : (وَمَنْ يَعْتَصِمْ باللّه).

أي من يمتنع باللّه ، ويستمسك بحبل اللّه (فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).

و " يعتصم " جزم بمن . والجواب : (فَقَدْ هُدِيَ) ، ومعنى اعتصمت بكذا وكذا في اللغة : استمسكت وامتنعت به من غيره

وكذلك (لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أمْرِ اللّه)

ومعنى : (سَآوِي إلَى جَبلٍ يَعْصِمُنِي من الماءِ) أي يمنعني من الماءِ أي

لاذا عِصمة ولاذا امتناع من اللّه.

* * *

﴿ ١٠١