١٤٢وقوله عزَّ وجلَّ : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّه الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (١٤٢) وقرأها الحسن : (ويعلمِ الصَّابِرِينَ) بالكسر على العطف ومن ، قرأ (ويعلمَ الصابرين) فعلى النصب بالواو. ولما يقع العلم بالجهاد والعلم بصبر الصابرين ، ولما يعلم اللّه ذلك واقعاً منهم . لأنه - جلَّ وعزَّ -يعلمه غيباً ، وإنما يجازيهم على عَملهم. وتأويل (لَمَّا) أنَّها جواب لقَول القَائل قد فَعل فلان فَجوابه لمَّا يفْعل وإذَا قال فَعَل فجوابه لَم يفعل ، وإذَا قال : لقد فجوابه مَا يفعل ، كأنه قال " واللّه هو يفْعل ، يريد ما يُسْتقْبل فجوابه لَنْ يفعل ولا يفعل. هذا مذهب النحويين. * * * |
﴿ ١٤٢ ﴾