١٥٣إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللّه خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٥٣) (تُصْعِدُونَ) و (تَصْعَدون) جميعاً ، قد قريءَ بهما ، فمن قال (تُصْعِدُونَ) فهو لكل من ابتدأ مسيراً من مكان فقد أصعد ، والصعود إنما يكون من أسفل إلى فوق. ومن قرأ (تَصْعَدون) فالمعنى إذ تَصْعدون في الجبل ولا تَلْوُونَ على أحَدِ. * * * وقوله عزَّ وجلَّ . : (فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ) ، أي أثابكم بأن غممتم النبي - صلى اللّه عليه وسلم - أن نَالكُم غَمٌّ - بما عوقبتم به للمخَالفَة وقال بعضهم (غَمًّا بِغَمٍّ) إشراف خالد بن الوليد عليهم بعد ما نالهم. * * * وقوله جلَّ وعزَّ : (لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ) من غنيمة. (وَلَا مَا أَصَابَكُمْ). أي ليكون غمكم بأن خالفتم النبي فقط. * * * |
﴿ ١٥٣ ﴾