١٦٥

وقوله جلَّ وعزَّ : (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٦٥)

هذه الواو واو النسق ، دخلت عليها ألف الاستفهام فبقيت مفتوحة على

هيئتها قبل دخولها ، ومثل ذلك في الكلام قول القائل : تكلم فلان بكذا وكذا ، قيقول قائل مجيباً له  هو ممن يقول ذلك.

وقيل في التفسير إن هذه المصيبة عنى بها ما نزل بهم يوم أُحُد ،

و (أصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا) أصبتم في يوم أحد مثلها وأصبتم يوم بدر مثلها ، فأصبتم مثلَيْ ما أصابكم.

(قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا) أي من أين أصابنا هذا.

(قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) أي أصابكم بمعصيتكم النبي - صلى اللّه عليه وسلم - وما من قوم أطاعوا نبيهم في حربهم إلا نُصِرُوا ، لأنهم إذا أطاعوا فهم حزب اللّه ، وحزب اللّه هم الغالبون.

* * *

﴿ ١٦٥