٨

وقوله - عزَّ وجلَّ - : (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (٨)

أي : فأعطوهم منه .

قال الحسن رحمة اللّه عليه ، والنخَعِي : أدركنا الناس وهم يَقْسِمون

عَلى القَرَاباتِ والمساكين . واليَتَامَى من العَين ، يَعْنيانِ الوَرِقَ ، والذهَبَ ، فإذا قُسِمَ الوَرِق والذهب وصارت القسمةُ إلى الأرَضِين والرقيق وما أشبَهَ ذلك ؛ قالوا لهم قولاً معروفاً . كانوا يقولون لهم : بورك فيكم.

وقال قوم : نَسَخَ الأمَرَ للمَسَاكينِ ومَنْ ذُكرَ في هذه الآية الفَرضُ في

القِسْمَةِ ، وإِباحةُ الثلث للميِّتِ يجعله حيث شاءَ.

قال أبو إسحاق وقد أجمعوا أن الأمر بالقسمة من الميراث للقرابة

والمساكين واليتامى قَد أمِر بهما ، ولم يجمعوا على نسخها ، والأمر في ذلك

على ما أجْمعَ عَليْه ، واللّه أعلم.

* * *

﴿ ٨