٩وقواعه : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّه وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٩) الكلام في ذُريًة بضم الذال ، ويجوز ذِرية ، - بكسر الذال ، وقد قرئ بهما ، إلا أن الضمَّ أجودُ وهي منسوبة إِلى الذر ، وهي فُعْلِيَّة منه. ويجوز أن يكون أصلها ذُرُّورَة ، ولكن الراءَ أبدلت ياء وأدغمت الواو فيها ، فأما الكسر في الذال فلكسر الراءِ كما قالوا في عُتَي : عِتي. وضِعَاف جمعَ ضعيف وضعيفة ، كما تقول ظَريف وظِراف وخبيث وخباث . وإن قيل ضُعفاءُ جاز ، تقول ضعيف وضُعفاءُ. قيل : ومعنى الآية أنهم كانوا يُوصون بأموالهم على قَدْر أهوائهم. ويتركون ضعفة ذراريهم وأولاَدِهم فأمرهم اللّه - عزْ وجل - أن يُوصُوا لهم ، وأن يُجرُوا ذلك من سدَادٍ. وقِيل : قيلَ لَهُم هَذَا بسببِ اليتامى . فوُعظُوا في تَوليتهم اليتامى بأن يفعلُوا كما يحبونَ أنْ يُفعل بأولاَدِهم من بعدهم. وكلا القولين جائر حسن ، ألا أن تسميةَ الفرائض قد نَسخَ ذلك بما جعلَ من الأقسام للأولادِ وذَوِي العصبةِ. ثم خوَّف اللّه عزَّ وجلَّ وغَلًظَ في أمر اليتامى وأوعدَ فقال : |
﴿ ٩ ﴾