١٦

(وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللّه كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا (١٦)

قال بعضهم : كان الحبسُ لِلثيبينِ ، والأذَى للبِكْرَيْنِ ، يوبخان ، فيقال

لهما زنيتما وفَجَرْتُمَا وانتهكتما حرمات اللّه ، وقال بعضهم : نسخ الأذى لهما مع الحبس ، وقال بعضهم : الأذى لا ينبغي أن يكون منسوخاً عنهما إِلا أن يتوبا ، وإِن قوله عزَّ وجلَّ : (وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢). هو من التوبيخ لهما بأن يفضحا على رُؤُوسِ الملأ.

أمَّا ما سلف مما كان في أمر الفاجرين فقد استغنى عنه إِلا أن الفائدة

فيه أن الشهادة لم تزل في الزنا شهادةَ أربعة نفَر.

* * *

﴿ ١٦