٣٧

و (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّه مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (٣٧)

والبَخْل جَمِيعاً يُقْرَأ انِ.

يُعْنَى به إليهودُ . لأنهم يَبخلون بعِلْمِ مَا كان عِندَهُم من مَبْعث النبي - صلى اللّه عليه وسلم -

(وَيَكْتُمونَ مَا آتاهُمُ اللّه مِنْ فَضْلِهِ).

أي ما أعطاهم من العلم برسالة النبي - صلى اللّه عليه وسلم -

و (وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا).

أي جعلنا ذلك عَتَاداً لهم ،  مُثْبَتاً لهم . فجائز أن يكون موضع الذين

نصباً على البدل ، والمعنى : إِنَّ اللّه لا يحب من كان مختالا فخوراً ، أي لا

يحب الذين يبخلون.

وجائز أن يكونَ رفعُه على الابتداءِ ، ويكون الخبر (إِنَّ اللّه لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) ، ويكون (وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ) عطفاً على

(الذين يبخلون). في النصب والرفع.

وهُؤلا يُعْنَى بهم المنافِقُون ، كانوا يُظهرونَ الِإيمانَ ولا يؤمنون باللّه

واليوم الآخر.

* * *

﴿ ٣٧