٥٨و (إِنَّ اللّه يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّه نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللّه كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (٥٨) هذا أمر عَامٌّ للنبي - صلى اللّه عليه وسلم - وجميع أُمَّتِه. ويروى في التفسير أن العباسَ عمَّ النبي - صلى اللّه عليه وسلم - سأل النبي - صلى اللّه عليه وسلم - أن يجعلَ له السقَاية والسِّدَانَةَ وهي الحِجبة. وهو أَن يجعل له مع السقاية فتح البيت وإِغلاقَه ، فنازعه شيبةُ بن عثمان فقال يا رسول اللّه اردُدْ عليً ما أخذْت مِنِّي يعني مفتاح الكعبة ، فرده - صلى اللّه عليه وسلم - على شَيْبَة. و (إِنَّ اللّه نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ) هذه على أوجه - نِعِمَّا - بكسر النون والعين وإِدغام الميم في الميم. وإِن شئت فتحت النون ، وإِن شئت أسكنت العين فقلت نَعْمَّا ، إلا أن الأحسنَ عندي الِإدْغام مع كسرِ العَيْن فأمَّا من قرأ نِعْم مَا بإسكان العين والميم ، فهو شيءٌ ينكره البَصْرِيُون ، ويزْغمون أن اجتماع السَّاكنين أعني العين والميم غير جائز ، والذي قالوا بَيِّن ، وذلك إنَّه غير ممكن في اللفظ ، إِنما يحتال فيه بمشقة في اللفظ. * * * |
﴿ ٥٨ ﴾