٦٩وَمَنْ يُطِعِ اللّه وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّه عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (٦٩) و (وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا). يعنى النبيين ، لأنه قال : (وَمَنْ يُطِعِ اللّه وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ) أي المطيعون. (مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّه عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا). أي الأنبياءَ ومن مَعَهمْ حسنوا رفيقاً. و " رفيقاً " منصوب على التمييز ، ينوب عن رفقاء ، وقال بعضهم لا ينوب الواحدُ عن الجماعة إِلا أن يكون من أسماء الفاعلين . فلو كان " حسُنَ القوم رجُلًا " لم يجز عنده . ولا فرق بين رفيق ورَجل في هذا لأن الواحد في التمييز ينوب عن الجماعة ، وكذلك في المواضع التي لا تكون إِلا جماعةً نحو قولك هُوَ أحسن فتى وأجملُه ، هو أحسن الفتيان وأجملهم ، وإذا كان الموضع الذي لا يُلْبِسُ ذِكْرُ الواحد فيه ، فهو يُنْبى عن الجماعة كقول الشاعر : بها جِيَف الحَسْرى فأمَّا عِظامُها . . . فَبيضٌ وأَمَّا جِلْدُها فَصَلِيبُ وقال الآخر : في حَلْقِكم عَظم وقد شَجينَا يريد في حلوقكم عِظَام ، ولو قلت حسُنَ القوم مجاهداً في سبيل اللّه. وحسن القوم رجلاً كان واحداً و (وَكَفَى بِاللّه عَلِيمًا). معناه : كَفَى اللّه عَلِيمًا ، والباء مَؤكدة . اكتفوا باللّه عليماً. * * * |
﴿ ٦٩ ﴾