٧٨

(أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللّه وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللّه فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (٧٨)

لأن مُفَعَّلة ، وفعَّل للتكثير ، يقال : شاد الرجل بِناءَه يشيده شَيداً إِذا رَفَعَه وإذَا . طَلاَه بالشيد ، وهو ما يطلى به البناءُ من الكِلس والجصِّ وغَيرهِ ، ويقال أيضاً قد أشَادَ الرجل بِنَاءَهُ.

فأمَّا في الذِكْرِ فأشدت بذكْر فُلانٍ لا غير إِذا رَفَعْتَ من ذِكرِه.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ : (وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللّه وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ).

قيل كانت إليهود - لُعِنَتْ - تَشَاءَمَتْ برسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - عند دخوله المدينة فقالت : منذ دخل المدينة نَقَصَتْ ثمارُنا وغلت أسعارنَا ، فأعلمَ اللّه عز وجل أن الخصْبَ والجَدْبَ من عِندِ اللّه.

* * *

﴿ ٧٨