٨٥و (مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا (٨٥) الكفل في اللغة النصيب ، أخِذَ من قولهم أكفَلْتَ البعيرَ إِذا أدَرْتَ على سِنَامه على موضع من ظهره كساءً ، وركبت عليه وإِنما قيل له كفْل ، واكْتُفِلَ البَعِيرُ ؛ لأنه لم يُسْتَعْمَلْ الظهْرَ كله ، إِنما اسْتُعْمِل نَصيب من الظهر ، ولم يستعمل كله. و (وَكَانَ اللّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا). قال بعضهم : المقيت القدير ، وقال بعضهم : المقيت الحفيظ ، وهو عندي - واللّه أعلم - بالحفيظ أشبه ، لأنه من القُوتِ مشْتَق ، يقال : قتَ الرجلَ أقُوتهُ قوتاً إِذا حفظتُ عليه نفسه بما يقوته. والقوتُ اسم ذلك الشيء الذي يحفظ نفسه ، ولا فضل فيه على قدرة الحِفْظ ، فمعنى المقيت - واللّه أعلم - الحفيظ الذي يعطي الشيءَ قدر الحاجة من الحفظ قال الشاعر : ألِيَ الفضْل أمْ عَلَيَّ إذا . . . حُوسِبت إني عَلى الحِسَابِ مُقِيتُ * * * |
﴿ ٨٥ ﴾