٥و (فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (٥) - واللّه أعلم - أنهم لم يحصلوا مما كانوا ينتحلونه من المذهب والذين ويدعونه إِلاَّ عَلَى اعتراف بأنهم كانوا ظالمين ، والدعوى اسم لما يَدَّعِيه ، والدعوى يصلح أنْ تكونَ في معنى الدعَاءِ لو قلت : اللّهم أشركنا في صالح دعاءِ المسلمين ودعوى المسلمين جاز ، حكى سيبويه ذلك وأنشد : وَلَّت ودَعْواهَا كثير صَخَبُه وموضع " أن " الأحسن أن يكون رفعاً ، وأن تكون الدعوى في موضع نصب ، كما قال جل ثناؤُه : (مَا كانَ حجتهم إلا أنْ قَالوا) ويجوز أن يكون في موضع نصب ، ويكون الدعوى في موضع رفع إِلا أن الدعوى إذا كانت في موضع رفع فالأكثر في اللفظ " فما كانَتْ دَعْوَاهمْ " كذا وكذا. " إِلا أن " لأنَّ الدعوى مَؤنثة . في اللفظ ، ويجوز كان دعواه باطلًا وباطلة. * * * |
﴿ ٥ ﴾