٩٧

و (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللّه عَلَى رَسُولِهِ وَاللّه عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٩٧)

هؤُلاءِ أعراب كانوا حول المدينة ، فكفرهم أشدُّ لأنهم أقسى وأجفى من

أهل المدَرِ ، وهم أيضاً أبعد من سماع التنريل وإِنذار الرسول.

و (وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللّه عَلَى رَسُولِهِ).

" أن " في موضع نَصْبٍ ، لأن الباءَ محذوفة من أن.

 أَجْدَرُ بترك العلم ، تقول : أنت جدير أن تفعل كذا ، وبأن تفعل كذا ، كما تقول أنت خليق أن تفعل ، أي هذا الفعل ميسَّر فيك.

فإِذا حُذِفَتْ الباءُ ، لم يصلح إِلا بأن.

وإِن أتيت بالباءِ صلح بأن وغيره ، تقول أنت جدير أن تقوم وجدير بالقيام ، فإِذا قلت ، أنت جدير القيامَ ، كان خطأً ، وإِنما صلح مع أن لأن أن تدل على الاستقبال ، فكأنَّها عوض - من المحذوف.

* * *

﴿ ٩٧