٣٧(قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللّه وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (٣٧) وليس هذا جواب ما سألا عنه ، إنما سألا أن يخبر هما بتأوِيلِ مَا رَأياه فأحب يوسف عليه السلام أن يدعُوهما إلى الِإيمان وأن يعلمهما أنه نَبي ، وأن يدلهما على نبوته بآية معجزة ، فأعلمهما أنه يخبرهما بِكلِّ طَعَام يؤتيان به قبل أن يرياه ، ثم أعْلَمَهُما أن كل ذلك مما عرفه اللّه إياه فقال : (ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي). أي لست أخبركما عَلَى جِهَةِ التَكَهُّنِ ، والتنَجُّمِ ، إنما أخبركما بِوَحي منَ اللّه وعِلْمٍ ، ثم أعْلَمَهمَا أن هذا لا يكون إلا لمؤمِنٍ بِنَبِي فقال : |
﴿ ٣٧ ﴾