٤١

و (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (٤١)

فكان هذا صاحبَ شَراب الملك ، فأعلمه أن تأويل ما رأى هو هذا.

ويجوز فيُسْقِي ، والأجود فيَسْقِي ، تقول سقيته بمنزلة ناولته فشرب.

وأسقيته جعلْتُ له سَقْياً ، تقول أسقيته من كذا وكذا أي جعلت له سقياً.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ : (قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ).

لَمَّا تأول لهما الرؤيا قال الذي أنْبَأهُ بأنَّه يُصْلَبُ أنه لم يَرَ شَيئاً فأعلَمه

أنَّ ذلك واقع به وإنْ لَمْ يَرَ ، كما أعْلَمَهُمَا بخبر ما يَأتِيَهما من الطعام.

* * *

﴿ ٤١