٤٩

و (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (٤٩)

(وَفِيهِ يَعْصِرُونَ).

وقُرئت : وفيه يُعْصَرَونَ ، فمن قال وفيه يَعْصِرونَ بالياء أيْ يأتي العام بعد

أرْبَعَ عشرةَ سنةً الذي فيه ، يُغَاث الناس فيَعصِرونَ فيه الزيْتَ والعِنبَ.

ومن قرأ يُعْصَرونَ أرَادَ يُمْطَرُونَ ، من  (وَأنْزَلْنَا مِنَ المُعْصِرَاتِ مَاءً ثَخاجاً ) ، وَمَنْ

قرأ : وَفِيه تَعْصِرون ، فإن شاء كان على تأويل يَعْصِرُونَ ، وأن شاء كان على

تأويل وفيه تَنْجوْنَ من البلاء ، وتعتصمون بالخِصْب.

قال عَدِي بنُ زَيْدٍ :

لو بغير الماء حلقي شَرِق . . . كنت كالغضانِ بالماء اعتصَارِي

ويقال : فلان في عَصَرٍ وفي عُصْرٍ ، إذا كان في حِصْنٍ لا يُقْدَرُ عليه.

* * *

﴿ ٤٩