٥١

(قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ للّه مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٥١)

لم يفرد يوسفُ عليه السلام امرأة العزيز بالذكر ، حُسْنُ عِشْرَةٍ منه

وَأدَبٍ . فخلطها بالنسْوةِ.

و (قُلْنَ حَاشَ للّه مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ).

قُرِئَتْ " حَاشَ للّه " و " حَاشا للّه" وقرأ الحسنُ : حَاشْ للّه بتسكين الشين.

ولا اختلاف بين النحويين أن الِإسْكَانَ غير جائزٍ ، لأن الجَمْعَ بين ساكنين لا

يجوز ولا هُوَ مِنْ كَلام العَرَب.

(مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ).

فأعلم النسوةُ الملكَ ببراءة يوسفَ ، وقالت - امرأة العزيز :

(الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ).

أي بَرَزَ وتبيَّن ، واشتقَاقَه في اللغة من الحِصَّةِ ، أي بانت حصَّةُ الحق

وجهتُه من جهة الباطل.

* * *

﴿ ٥١