٣(وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٣) دلَّهُم - بعد أن بين آيات السماء - بآيات الأرض ، فقال - عزَّ وجلَّ - : (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ) روي في التفسير أنها كانت مُدَورَةً فمُدَّت. ومَعْناهُ بَسَطَ الأرْضَ. (وَجَعَلَ فِيها رَوَاسيَ). أي جِبَالاً ثوابِتَ ، يقال : قد رَسَا الشيءُ يَرْسُو رُسُوًّا فهو راسٍ إذا ثبت (وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ). جعل فيها نوعين ، والزوج الواحد الذي ليس له قرين (يُغَشِّي اللَّيْلَ النَّهَارَ). وتقرأ (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ) ثم أى أم أنَّ ما ذكر من هذ ؛ الأشياء فيه برهان وعلامات بينات فقال : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). ثم زادهم من البرهان فَقَال . . |
﴿ ٣ ﴾