٣

و (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (٣)

القراءة بنصب (ذُرِّيَّةَ) . وقرأ بعضهم (ذِرِّيَّةَ) - بكسر الذال - والضم أكثر.

وذُرِّية فُعْليَّة من الذر ، وهي منصوبة على النداء ، كذا أكثرُ الأقوالِ

 : يا ذُرِّيَّةَ من حملنا مع نوح.

وإنما ذكروا بنعم اللّه عندهم أنه أنجى أبناءهم من الغرق بأنهم حملوا مع نوح . ويجوز النصب على معنى ألا تتخِذُوا (ذُرِّيَّةً) من حملنا مع نوحٍ من دوني وكيلاً ، فيكون الفعل ، تعدى إلى الذريَّة وإلى الوكيل ، تقول : اتخذت زيداً وكيلاً ، ويجوز (أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا) على معنى :

(وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (٢) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ).

ويجوز الرفعُ في (ذُرِّيَّة) على البدل من الواو ، والمعنى (أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا) أي لا تتخذوا من دوني وَكيلًا (ذُرِّيَّةُ) ، ولا تقرأنَّ بها إلا أن تثبت بها

رواية صحيحة ، فإن القراءة سنة لا يجوز أن ثخالف بما يجوز في العربية.

* * *

﴿ ٣