٧٩و (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (٧٩) مَسَاكِينُ : لَا يَنْصَرِفُ لأنه جمع لا يكون على مثال الواحد ، وكذلك كل جمع نحو مساجد ومفاتيح وطوامير ، لَا يَنصرف كما ذكرنا. وقد بيَّنَّا ذلك فيما تقدم في باب ما لا ينصرف . و (وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا). كان يأخذ كل سفينة لا عَيْبَ فيها غَصْباً ، فإن كانت عائبة لم يعرض لها . ووَرَاءَهُم : خلفهم ، هذا الأجود الوجهين. ويجوز أن يكون : كان رجوعهم في طريقهم عليه ولم يكونوا يعلمون بخبره فأعلمَ اللّه الخَضِر خَبَرهُ. وقيل : (كانَ وَرَاءَهُمْ) معناه كان قدَّامَهُمْ. وهذا جاء في العربية ، لأنه ما بين يَدَيْكَ وَمَا قدَّامَك إذا توارَى عنك فقد صار وراءك. قال الشاعر : أَليسَ وَرائي إِنْ تَراخَتْ مَنِيَّتي . . . لزُومُ العَصا تُثْنى عليها الأَصابِعُ * * * |
﴿ ٧٩ ﴾