٩٢

وقولها (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (٩٢)

أي سبباً ثالِثاً مما يبلُغُهُ قُطراً من أقطَارِ الأرْض.

__________

(١) قال السَّمين :

  جَزَآءً الحسنى  : قرأ الأخوان وحفصٌ بنصب « جزاءً » وتنوينِه . والباقون برفعِه مضافاً . فالنصبُ على المصدر المؤكِّد لمضمونِ الجملة ، فتُنْصَبُ بمضمرٍ  مؤكِّدٍ لعاملٍ مِنْ لفظِه مقدرٍٍ ، أي : يَجْزِي جزاء . وتكونُ الجملةُ معترضةً بين المبتدأ وخبرِه المقدَّمِ عليه . وقد يُعْترض على

الأولِ : بأنَّ المصدرَ المؤكِّدَ لمضمونِ جملةٍ لا يتقدَّمُ عليها ، فكذا لا يَتَوسَّط . وفيه نظرٌ يحتمل الجوازَ والمنعَ ، وهو إلى الجوازِ أقربُ.

الثالث : أنه في موضع الحالِ . والقراءةُ الثانية رفعُه فيها على الابتداء ، والخبرُ الجارُّ قبلَه . و « الحُسْنى » مضاف إليها . والمرادُ بالحُسْنى الجنَّةُ . وقيل : الفَعْلَة الحسنى.

الرابع : نصبُه على التفسيرِ . قاله الفراء . يعني التمييزَ . وهو بعيدٌ.

وقرأ ابن عباس ومسروقٌ بالنصبِ والإِضافةِ . وفيها تخريجان ، أحدُهما : أنَّ المبتدأَ محذوفٌ ، وهو العاملُ في « جزاءَ الحسنى » التقديرُ : فله الجزاءُ جزاءَ الحسنى . و

الثاني : أنه حَذَفَ التنوينَ لالتقاءِ الساكنين ك

٣١٩٦- . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ولا ذاكرَ اللّه إلاَّ قليلا

ذكره المهدويُّ.

وقرأ عبد اللّه وابن أبي إسحاق « جزاءً » مرفوعاً منوناً على الابتداء . و « الحُسْنى » بدلٌ  بيان ،  منصوبةٌ بإضمار « أَعْني » ،  خبرُ مبتدأ مضمرٍ . اهـ (الدُّرُّ المصُون).

﴿ ٩٢