٣

وقوله عزَّ وجلَّ : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٣)

معناه بل أيقولون افتراه .

و (لَتُنْذِرَ قَوْماً مَا أتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ)

وَمِثْلُهُ (لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ).

و " ما " في جمع الموضعين نَفْيٌ ، أي لم يشاهدُوا هُمْ ولا آباؤهم نبيًّا.

فأما الإنذار بما قدم من رسل اللّه صلى اللّه عليهم فعلى

آبائهم به الحجة ، لأن اللّه عزَّ وجلَّ لا يُعَذَبُ إلا من كفر بالرسُل.

والدليل على ذلك  (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (١).

* * *

﴿ ٣