٣٥وقوله عزَّ وجلَّ : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللّه كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللّه لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٣٥) لما نزل في نساء النبي - صلى اللّه عليه وسلم - ما نزل ، قال النساء من المُسْلِمَاتِ : فما نزل فينا نحن شيء ، فأَعلم اللّه - عزَّ وجلَّ - أن النساء والرجَالَ يجازَوْنَ بِاَعْمَالِهِم المغفرةَ والأجرَ العظيمَ. * * * وقوله عزَّ وجلَّ : (وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللّه كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ). والحافظين فروجهم والحافظاتها والذاكرين اللّه كَثِيراً. والذاكِراتِهِ. استغنى عن ذكر الهاء بِمَا تَقدَّمَ ودل على المحذوف ، وَمِثْله ونخلعُ ونتركُ من يَفْجُركَ ، ونخلع من يفجُرُكَ ونترُكُهُ. ومثله من الشعر. وكُمْتاً مُدَمَّاةً كأَنَّ مُتُونَها . . . جَرى فَوْقَها واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَب على رفع لوْنِ. جرى فوقها لون مذهب واستشعرته. * * * وقوله تعالى : (وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ للّه وَرَسُولِه). بالياء ، (وَتَعْمَلْ) بالتاء . الأول محمول على اللفظ ، وتعمل على . ومن قرأهما جميعاً بالتاء حمل على . أراد والتي تقنت منكن للّه ورسوله وتعمل. ومن قرأ الأول بالتاء قبُحَ أن يَقْرأ وَيَعْمَلْ ، لأنه قد حمل على ، وأوضح الموصول بأنه مؤنث ، فيقبح الحمل على اللفظ. * * * |
﴿ ٣٥ ﴾