٣

(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (٣)

الساعة التي يبعث فيها الخَلَقُ ،  أنهم قالوا : لَا نُبْعَثُ.

فقال اللّه تعالى :

(قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ).

بالخَفْضِ في (عَالِمِ) صفة للّه عزَّ وجلَّ ، ويقرأ بالرفع من وجهين.

أحدهما الابتداء ، ويكون  : عَالِمُ الغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ).

ويكون " لَا يَعْزُبُ عَنْهُ " هو خَبَر عالم الغَيْبِ.

ويرفع على جهة المدح للّه عزَّ وجلَّ.

 هو عالم الغيب ويجوز النصبُ ولم يُقْرأْ به على معنى

اذْكُرْ عالمَ الغيب ، ويقرأ علَّامُ الغيوب وعلَّامَ الغيبِ جَائزٌ.

ويقرأ (لا يعزِب عنه) بِكَسْرِ الزاي ، يقال : عَزَب عَنِي يَعْزُبُ ويعْزِبُ

إذَا غَابَ.

* * *

﴿ ٣