٢(مَا يَفْتَحِ اللّه لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢) (يَفْتَح) في موضع جزم على معنى الشرط والجزاء ، وجواب الجزاء (فَلَا مُمْسِكَ لَهَا) ، ولو كان فلا ممسك له لجاز لأن " ما " في لفظ تذكيرا ، ولكنه لَمَّا جَرَى ذكرُ الرحمة كان فلا ممسك لها أحسن ، ألا ترى إلى (وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ). ومعنى ما يفتح اللّه أي ما يَأتيهِمْ بِهِ من مَطَرٍ ورِزقٍ فلا يقدر أَحَدٌ أن يُمْسِكَه ، وما يُمْسِكْ اللّه من ذلك فلا يقدر قادرٌ أن يرسله. ويجوز - ولا أعلم أحَداً قرأ به - " ما يفتحُ اللّه للناس من رحمة وَما يُمْسِكُ " برفعهما على معنى الذي يفتحه اللّه للناس من رحمة فلا ممسك لها. والذي يمسك فلا مرسل له ، ويجوز " فلا مُمْسِكٌ لها " بالتنوين ، وما يمسك فَلَا مُرْسِلٌ له من بعده ، وَلَا أعْلَمُ أَحَداً قرأ بها فلا تقرأنَّ بما لم تثبت فيه رواية وإن جاء في العربية لأن القراءةَ سُنَّةٌ. * * * |
﴿ ٢ ﴾