٢

و (فَاعْبُدِ اللّه مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (٢)

(الدِّينَ) منصوب بوقوع الفعل عليه ، و (مُخْلصاً) منصوب على الحال ، أي

فاعبد اللّه موحداً لا تشرك به شيئاً.

وزعم بعض النحويين أنه يجوز مخلصاً له الدِّينُ ، وقال يرفع الدِّينُ على قولك مخلِصاً ، له الدِّينُ ، ويكون مخلصاً تمام الكلام.

ويكون له الدين ابتداء.

وهذا لا يجوز من جهتين.

إحداهما أنه لم يقرأ به ،

والأخرى أنه يفسده (أَلَا للّه الدِّينُ الْخَالِصُ) فيكون " له الدينُ " مكرراً

في الكلام ، لا يحتاج إليه ، وإنما الفائدة في (أَلَا للّه الدِّينُ الْخَالِصُ)

تحسن بقوله (مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ).

ومعنى إخلاص الدِّينِ ههنا عبادة اللّه وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وهذا جرى

﴿ ٢