٣٣(وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (٣٣) وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (٣٣) روي عن علي رحمه اللّه أنه قال : الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ محمد - صلى اللّه عليه وسلم - والذي صدَّق به أبو بَكْرٍ . رحمه اللّه. وروي أن الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ جبريل ، والذي صدَّق به محمد صلى اللّه عليهما. وروي أن الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ محمد - صلى اللّه عليه وسلم - وصدَّق به المؤمِنون. وجميع هذه الوجوه صحيح. والذي جاء في حرف ابن مسعودٍ : والَّذِينَ جَاءُوا بِالصِّدْقِ وصدَّقُوا بِهِ و (الذين) ههنا و (الذي) في معنى واحد ، توحيده - لأنه غير مُوَقت - جائز وهو بمنزلة قولك من جاء بِالصِّدْقِ وصدَّقَ به. (أولَئِكَ هُمُ المُتَقُونَ). و (الذي) ههنا للجنس ، والقبيل الذي جاء بالصدق. وقوله (أولَئِكَ هُمُ المُتَقُونَ) يدل على معنى الجماعة. ومثله من الشِعر : إِنَّ الَّذِي حانَت بِفَلْجٍ دِماؤُهُمْ . . . هُمُ القَوْم كلُّ القَوْمِ يا أُمَّ خالِدِ * * * |
﴿ ٣٣ ﴾