سُورَةُ الحديد(مدنية) بِسْمِ اللّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ١قوله عزَّ وجلَّ : (سَبَّحَ للّه مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١) قال قوم : التسبيح آثار الصنعة في السَّمَاوَاتِ وفي الأرضِ ومن فيهما وكذلك فسروا (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ) ، وهذا خطأ ، التسبيحِ تمجيد اللّه وتنزيهه من السوء ودليل ذلك (وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْيِيحَهُمْ) فلو كان التسبيح آثارَ الصّنعة لكانَتِ مَعقوله ، وكانوا يفقهونها. ودليل هذا القول أيضاً (وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ) ، فلو كان تسبيحها آثار الصنعة لم يكن في قوله (وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ) فائدة. * * * |
﴿ ١ ﴾