١٦وقوله عزَّ وجلَّ : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللّه وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (١٦) (وَمَا نَزَّلَ مِنَ الْحَقِّ) ويقرأ (وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ) - بالتخفيف. وقوله (يَأْنِ) من أنَى يَأني ، ويقال آن يئين. وفي هذا ومعناه " حَانَ يَحِينُ ". وهذه الآية - واللّه أعلم - نزلت في طائفة من المؤمنين حُثوا عَلَى الرِّقَّة والرحمةِ والخشوع. فأما من كان ممن وصفه - عزَّ وجلَّ - بالخضوع والرقة والرحمة فطائفة من المؤمنين فوق هؤلاء. * * * وقوله عزَّ وجلَّ : (وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ) وقرئت بالتاء ، - تكونوا - (فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ). أي لا تكونوا كالذين لما طالت عليهم المدة قَسَتْ قُلُوبُهُمْ. * * * |
﴿ ١٦ ﴾