٢

و (الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللّه لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (٢)

 ما اللواتي يجعلن من الزوجات كالأمهات بأُمَّهَاتٍ.

(إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ).

 ما أمهاتهم إلا اللائي وَلَدْنَهُمْ ، فذكر اللّه - عزَّ وجلَّ - الأمَّهاتِ

في موضع آخر فقال : (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ) ، فأعلمَ اللّه أنَّ المرضِعَاتِ أمهاتٌ ، والمعنى ما أمهاتهم إلا اللائي ولَدْنَهم ، أي الوَالِداتُ والمرضِعَاتً.

فلا تكن الزوجات كهؤلاء ، فأَعلم اللّه - عزَّ وجلَّ - أن ذلك منكر وباطل فقال :

(وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللّه لَعَفُوٌّ غَفُورٌ).

عفا عنهم وغفر لهم بجعله الكفارة عليهم.

و (الذِين) في مَوْضِع رَفْعٍ بالابتداء ، وخبره (مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ).

وأمهاتهم في موضع نصب على خبر (ما).

 ليس هن بأُمَّهَاتِهِمْ.

* * *

﴿ ٢