٢

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢)

الأصل " لما " فحذفت الألف لأن ما واللام كالشيء الواحد ، فكثر

استعمال " ما " واللام في الاستفهام ، فإذا وقفت عليها قلت : لمه ولا يوقف عليها في القرآن بها لئلا يخالف المصحف.

وينبغي للقارئ أنْ يَصِلَها.

وهذا قيل لهم لأنهم قالوا : لو علمنا مَا أحَبُّ الأعمال إلى اللّه

- عزَّ وجلَّ - لأصبناه ولو كان فيه ذَهَابُ أنفسنا وأمْوَالِنَا فأنزل اللّه - عزَّ وجلَّ - : (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)

إلى  (وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّه بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ).

فلما كانَ يوم أحُدٍ تولَّى من تَوَلَّى عن النبي - صلى اللّه عليه وسلم - حتى كسرت رَبَاعيته وَشُجَّ في وَجْهِهِ أنزل اللّه - عزَّ وجلَّ - :

﴿ ٢