١٢

و (يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٢)

هذا جواب (تؤمنون باللّه وَرَسُوله وتُجَاهِدُونَ) لأن معناه معنى الأمْرِ.

 آمنوا باللّه ورسوله وجاهدوا في سبيل اللّه بأموالكم وأنفسكم يغفر لكم

ذنوبكم.

أي إن فعلتم ذلك يغفر لكم.

والدليل على ذلك قراءة عَبْدُ اللّه بن مسعودٍ : آمِنُوا باللّه وَرَسولهِ ، وقد

غلِطَ بعض النحويين فقال : هذا جَوابُ " هل " ، وهذا غلط بين ، ليس إذا دلهم النبي على ما ينفعهم غفر اللّه لهم ، إنما يغفر اللّه لهم إذا آمنوا وجاهدوا.

فإنما هو جواب (تُومِنُونَ باللّه ورَسُوله وتجاهدون يغفر لكم).

فأمَّا جواب الاستفهام المجزوم فكقَولكَ هل جئتني بشيء أعطكَ مثله.

 لو كنت جئتني أعطيتك ، وَإِنْ جئتني أعْطَيْتُكَ.

وكذلك " أين بيتك أزُرْكَ ".

* * *

و (فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ).

أي في جنات إقامة وخلودٍ ، يقال عَدَنَ بالمكان إذَا أقام به.

* * *

﴿ ١٢