٥

وقوله عزَّ وجلَّ : (هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (٥)

أي لذي عَقْل وَلُبٍّ ، ومعنى القسم توكيد ما يَذْكُر وتصحيحه بأن يُقْسِم

__________

(١) قال السَّمين :

  إِذَا يَسْرِ  : منصوبٌ بمحذوفٍ هو فعلُ القسم ، أي : أُقْسِم به وقتَ سُراه . وحَذَفَ ياءَ « يَسْري » وَقْفاً ، وأثبتها وصلاً ، نافعٌ وأبو عمروٍ ، وأثبتها في الحالَيْنِ ابنُ كثير ، وحَذَفَها في الحالين الباقون لسقوطِها في خَطِّ المصحفِ الكريم ، وإثباتُها هو الأصلُ لأنها لامُ فعلٍ مضارعٍ مرفوعٍ ، وحَذْفُها لموافقةِ المصحفِ وموافقةِ رؤوسِ الآي ، وجَرْياً بالفواصلِ مَجْرى القوافي . ومَنْ فَرَّقَ بين حالَتَيْ الوقفِ والوصلِ فلأنَّ الوقفَ محلُّ استراحةٍ . ونَسَبُ السُّرى إلى الليل مجازٌ؛ إذ المرادُ : يُسْرَى فيه ، قاله الأخفش . وقال غيره : المرادُ يَنْقُصُ ك  إِذْ أَدْبَرَ  [ المدثر : ٣٣ ] ،  إِذَا عَسْعَسَ  [ التكوير : ١٧ ].

اهـ (الدُّرُّ المصُون).

﴿ ٥