٢

{ذَلِك الكِتابُ} {٢} معناه: هذا القرآن؛ وقد تخاطِب العرب الشاهدَ فتُظهر له مخاطبةَ الغائب.

قال خُفاف بن نَدْبة السُلَمىّ، وهي أُمه، كانت سوداء، حبشية. وكان من غِربان العرب في الجاهلية:

فإن تك خَيلي قد أُصيب صَميمها

 فَعمداً على عين تيممّتُ مالِكـا

أقول له والرُّمح يأطرُ مَتْـنَـه

 تأمَّلْ خُفافاً إنّنـي أنـا ذلـكـا

يعني مالك بن حَمَّاد الشَمْخِيّ، وَصميمُ خيلهِ: معاويةُ أخو خَنْساء، قتله دُريَد وهاشم ابنا حَرمْله المُرِيَّان.

{لا رَيْبَ فيهِ} {٢} لا شكّ فيه، وأنشدني أبو عمرو الهذليّ لساعِدة بن جُؤيَّة الهذليّ:

فقالوا تركْنا الحَيَّ قد حَصروا به

 فلا رَيْب أن قد كان ثَمَّ لَـحـيِم

أي قتيل، يقال: فلان قد لُحمِ، أي قُتل، وحصروا به: أي أطافوا به، لا رَيْبَ: لا شكَّ.

{هُدىً لِلُمَّتقِين} {٢} أي بياناً للمتقين.

﴿ ٢