٣٠{وَإذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ} {٣٠}: الهمزة فيها مُجتلَبة، لأن واحدها ملَك بغير همزة، قال الشاعر فهمز: ولستَ لإنسيٍّ ولكن لَمْـلأَكٍ تنزَّلَ من جوِّ السماء يَصُوبُ {أتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} {٣٠} جاءت على لفظ الاستفهام، والملائكة لم تستفهم ربَّها، وقد قال تبارك وتعالى: {إنّيِ جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً} {٣٠} ولكن معناها معنى الإيجاب: أي أنك ستفعل. وقال جرير، فأوجب ولم يستفهم، لعبد الملك بن مروان: ألستم خيرَ مَن ركب المَطايا وأندىَ العالمين بُطونَ راحِ وتقول وأنت تضرب الغلام على الذنب: ألستَ الفاعل كذا? ليس باستفهام ولكن تقرير. {نُقَدِّسُ لَكَ} {٣٠} نطهِّر، التقديس: التطير. {وَنُسَبِّحُ} {٣٠} نُصَليّ، تقول: قد فرغتُ من سُبحتي، أي من صلاتي. |
﴿ ٣٠ ﴾