١٥٠{لَئِلاَّ يَكُونَ لِلنّاسِ عَلَيْكُمْ حُجّةٌ إلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} {١٥٠} موضع {إِلاَّ} ها هنا ليس بموضع استثناء، إنما هو موضع واو الموالاة، ومجازها: لئلا يكون للناس عليكم حجة، وللذين ظلموا، وقال الأعشى: إلاّ كخارِجةَ المكلِّفِ نفـسَـه وَابْنَي قَبِيصةَ أن أَغِيبَ وَيَشْهَدا ومعناه: وخارجةَ، وقال عَنزَ بن دَجاجةَ المازِنيّ: مَنْ كان أَسْرَعَ فِي تَفَّرُقِ فالجٍ فلبُونُه جَرِبَتْ معاً وأَغـدَّتِ إلاّ كناشِرَةَ الذي ضَـيّعـتـمُ كالغُصْن في غُلَوائِهِ المُتَنَبِّتِ غُلَوَائه: سرعة نباته، يريد: وناشرة الذي ضيعتم، لأن بني مازن يزعمون أن فالجا الذي في بني سُلَيم، وناشرة الذي في بني أسد: هما، ابنا مازنٍ. {أُوَلئِكَ عَلَيْهِم صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِم وَرَحْمَة} يقول: ترحّمٌ من ربهم، قال الأعشى: تقول بِنْتِى إذا قَرَّبْـتُ مُـرْتَـحِـلاً يا رَبِّ جَنِّبْ أبي الأوصابَ والوَجَعا عليكِ مِثل الذي صَلَّيتِ فاغْتَمِضِـى نَوماً فإن لجِنب المرء مُضْطجَعـا فمن رفع {مثل} جعله: عليكِ مثلُ ذلك قلتِ لي ودعوتِ لي به، ومن نصبه جعله أمراً يقول: عليكِ بالترحم والدعاء لي. |
﴿ ١٥٠ ﴾