٢٦٠

{فَصُرْهُنَّ إلَيْكَ} {٢٦٠}: فمن جعل من صُرتَ تصور، ضمَّ،

قال: {صُرْهُنَّ إِليْكَ} ضُمَّهن إليك، ثم اقطعهن.

{ثُمَّ أجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً}: فمن جعل من {صِرْتُ قطَّعت وفرَّقت}

قال: خذ أربعة من الطير إليك فصِرهن إليك أي قطعهن ثم ضَع على كل جبل منهن جزءاً قالت خنساء:

لَظَلتْ الشُّمُّ منها وهي تِنصارُ

الشُّمُّ: الجبال، تنصار: تُقطَع وتُصدَع وتُفلَق؛ وأنشد بعضهم بيت أبي ذُؤيب:

فَانْصرْنَ من فَزَعٍ وسَدَّ فروجَه

غُبْرٌ ضَوارٍ وافـيانِ وأَجْـدَعُ

صُرْنا به الحكم: أي فصَّلنا به الحكم.

وقال المُعَلّي بن جَمال العَبْدِيّ.

وجاءت خُلْعة دُهْسٌ صَفايا

يَصور عُنوقَها أَحْوَى زَنِيمُ

ولون الدَّهاس: لون الرمل كأنه ترابُ رَمْلٍ أدهَسُ. خُلْعة: خيارُ شائِه؛ صفايا: غزِارٌ، ويقال للنخلة: صَفيّة أي كثيرة الحمل.

﴿ ٢٦٠